يظل المنتخب البرازيلي هو المرشح الأول للفوز ببطولة كوبا
أميركا حتى وإن أقيمت في الأرجنتين، فعلاوة على أن البرازيل هي حامل اللقب
في آخر بطولتين عامي 2004 و2007، فإن راقصي السامبا يعتبرون "كوبا أميركا"
هي بطولتهم المفضلة، وملعبهم الأول، فمن خلال هذه البطولة بدأ المنتخب
البرازيلي مشاركاته الخارجية، وعبرها حصل راقصو السامبا على أول لقب في
تاريخهم عندما توّجوا بكأس البطولة عام 1919، قبل أن يعودوا ويحرزوا الكأس
الثانية في تاريخهم عام 1922، ليقدم البرازيليون من وقتها أنفسهم كأحد
زعماء الكرة في العالم أجمع وليس على صعيد قارة أميركا الجنوبية فقط.
ورغم الفترة الانتقالية التي يعيشها حالياً المنتخب البرازيلي
عقب صدمة الخروج من مونديال جنوب أفريقيا من ربع النهائي على يد هولندا
(1-2)، والتي أدت إلى رحيل المدرب السابق دونغا وتولي المدير الفني الحالي
مانو مانزيس (49 عاماً) المسؤولية، فإن الفريق المعروف باسم "السيليساو"
يطمح إلى أن يذهب بعيداً في البطولة الحالية وتنتهي حملته بالحفاظ على كأس
البطولة للمرة الثالثة على التوالي، وذلك على الرغم من أن الكثير من أعمدة
الفريق الرئيسية بعيدين تماماً عن مستواهم في الوقت الراهن وفي مقدمتهم
حارس إنتر ميلان الإيطالي جوليو سيزار ومدافع الفريق ذاته مايكون إضافة إلى
كاكا نجم ريال مدريد الذي عانى من موسم مضطرب إلى حد كبير بسبب كثرة
إصاباته الأمر الذي أبعده عن التشكيلة الرئيسية للفريق الملكي معظم فترات
الموسم المنصرم.
ويسعى مانزيس جاهداً إلى القيام بعملية الإحلال والتجديد في
صفوف المنتخب البرازيلي بما لا يؤثر على أداء الفريق أو يضر بهيكله الأساسي
ولعل المباراة الأخيرة للفريق والتي كانت أمام رومانيا ولعبت في الثامن من
حزيران / يونيو الحالي وانتهت بفوز السيليساو بهدف دون رد أحرزه فريد في
الدقيقة 21 خير دليل على ذلك، مدرب كورنثيانس السابق قدم خلال هذا اللقاء
عدد من الوجوه الجديدة في مقدمتهم أندري سانتوس مهاجم فريق فنربخشة التركي
البالغ من العمر 28 عاماً وديفيد لويز لاعب تشلسي الشاب (24 عاماً) والذي
خاض يومها مباراته الدولية الخامسة فقط مع منتخب بلاده، إضافة إلى جادسون
(27 عاماً) لاعب الوسط المهاجم في فريق شاختار دونستيك الأوكراني، كما شارك
عدد من اللاعبين المحترفين في الدوري البرازيلي في مقدمتهم فريد مهاجم
فلومنينزي البالغ من العمر 27 عاماً، وذلك بجانب عدد من الأسماء المعروفة
وفي مقدمتها نيمار لاعب سانتوس اليافع (19 عاماً) والذي لعب أمام رومانيا
المباراة الدولية الخامسة له مع راقصي السامبا ، وروبينهو لاعب ميلان
المتألق مع فريقه الإيطالي مؤخراً والذي أحرز 14 هدفاً في الموسم الماضي من
الدوري الإيطالي.
ومنذ مطلع العام الحالي خاض المنتخب البرازيلي تحت قيادة
مانزيس أربع مباريات افتتحها بالخسارة من فرنسا (0-1) ثم فاز على اسكتلندا
(2-0) قبل أن يتعادل على أرضه مع هولندا بدون أهداف، ثم يفوز على أرضه
أيضاً أمام رومانيا بهدف نظيف.
والملاحظ أن مستوى الفريق في مبارياته الودية الأخيرة لم يرتق
إلى المتوقع حيث غابت عنه الفاعلية الهجومية "ثلاثة أهداف فقط في أربع
مواجهات"، وهو ما يعتبر نقطة الضعف الواضحة والتي قد تؤثر على مسيرة الفريق
في كوبا أميركا.
ورغم كل ذلك لا يشعر البرازيليون بالقلق أو الشك في أن
منتخبهم سيشق طريقه بسهولة إلى الأدوار النهائية خاصة وأن الفريق كان قد
تألق بشكل كبير في آخر محك جمع بينه وبين فرق أميركا الجنوبية وهو تصفيات
كأس العالم الماضية والتي تصدرتها البرازيل برصيد 34 نقطة بعد أن فازت في
تسع مباريات وتعادلت في سبع ولقيت هزيمتين فقط.
ويقع المنتخب البرازيلي في المجموعة الثانية بجوار فنزويلا
وباراغواي والإكوادور وسيفتتح البطولة بمواجهة فنزويلا يوم الأحد 3 تموز /
يوليو ثم سيخوض مواجهة مرتقبة أمام باراغواي يوم السبت 9 تموز / يوليو قبل
أن يختتم لقاءاته في الدور الأول أمام الإكوادور يوم الخميس 14 من الشهر
ذاته.
المشاركات السابقة
· شارك المنتخب البرازيلي في 32 بطولة سابقة، خاض خلالها 173 مباراة فاز في 95 مباراة وتعادل في 30 وخسر 42.
Total comments: 0
يمكنك أن تكون أول من ترك تعليق