كشف محمد عبد المنصف حارس مرمى منتخب مصر السابق ونادي الجونة
الحالي أن الحادث الذي تعرضت له حافلة المنتخب الجزائري في عام 2009 كان من
تدبير سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم وعلاء مبارك نجل الرئيس
المصري المخلوع.
وقال عبد المنصف في تصريحات تلفزيونية إن زاهر اتفق مع بعض الشباب
على تدبير حادث الاعتداء على منتخب الجزائر بالاتفاق مع علاء مبارك من أجل
إرهاب المنتخب الجزائري قبل خوض مباراة القاهرة.
تأتي تصريحات عبد المنصف بعد الدعوة التي أطلقها على شبكة التواصل
الاجتماعي "فيس بوك" لمحاربة الفساد في مصر والتي ينوي من خلالها الكشف عن
المتورطين في أعمال فساد رياضي.
وفي نفس السياق قال حمادة شادي مسؤول العلاقات الخارجية السابق
باتحاد الكرة إن هذا الأمر بالفعل تم تدبيره من قبل زاهر وعلاء مبارك،
مشيرا إلى أنه كان بإمكان محمد روراوة رئيس الإتحاد الجزائري عدم لعب
المباراة واحتساب نتيجتها لصالح منتخب بلاده، إلا أنه رفض وأصر على خوض
اللقاء.
وكشف أن زاهر اتفق مع مجموعة من الشباب للاعتداء على حافلة المنتخب
الجزائري فور وصولها إلى القاهرة، مؤكدا أنه يمتلك أدلة حقيقية من بعض
هؤلاء الشباب على اتفاقهم مع رئيس إتحاد الكرة بتدبير ذلك الأمر.
وراح شادي أبعد من ذلك حينما كشف أن الأحداث التي وقعت عقب اللقاء
الفاصل بين المنتخبين المصري والجزائري كان بمثابة تمثيلية من جانب زاهر،
مؤكداً أنه لم يتم الاعتداء على أي مصري بالسودان سوى أن بعض الجماهير قامت
بتحطيم زجاج الحافلات وإثارة الشائعات، وهو ما أدى إلى تدمير العلاقات بين
الشعبين المصري والجزائري.
يذكر أن حافلة المنتخب الجزائري كانت تعرضت للرشق بالحجارة فور
وصولها للقاهرة في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2009 وقبل خوض المباراة الأخيرة
في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2010 والتي انتهت بفوز منتخب
مصر بهدفين.