وسط
دعوات الملايين من المصريين الأحرار يؤدي لاعبو منتخب مصر تدريباتهم بكل
جدية في بلاد نيلسون مانديلا استعدادا لملاقاة منتخب "الأولاد" ، و كالعادة
منتخبنا في موقف صعب بسبب تعادله غير المبرر مع سيراليون في المباراة
الأولى من التصفيات و خسارته الفاضحة في النيجر ، أضف إلى ذلك تأجيل الدوري
و تأثيره السلبي على أداء اللاعبين.
إذا نظرنا إلى القائمة التي
أعلنها الكابتن حسن شحاتة فسنجد أنها تضم 14 لاعبا بالتمام و الكمال من
الحرس القديم و من ذوي الخبرة في البطولات و المباريات الهامة ، و الباقون
منهم من انضم إلى المنتخب على فترات متباعدة و هم أحمد سمير فرج و شيكابالا
و السيد حمدي و وليد سليمان و هم لاعبون مهاريون و يمتلكون فكر خططي و
تكتيكي ، و الجزء الثاني منهم من العناصر الشابة الجديدة و التي شاركت في
مباراة استراليا و دورة حوض النيل الودية و هم إبراهيم صلاح و محمد نجيب و
عمرو السولية ، و لا نستطيع أن نضع أحمد بلال في أى تصنيف من التصنيفات
الثلاثة بالرغم من مشاركته في دورة حوض النيل و لكنه عائد بعد غياب طويل
إلى المباريات الرسمية.
لو بدأنا تناولنا لخطوط الفريق فسنجد أن
حراسة المرمى تغيرت ملامحها الفترة السابقة بعد إيقاف الحضري و مشاركة عبد
الواحد السيد و محمد صبحي في المباريات الودية و لكنهم برغم خبرتهم الطويلة
في اللعب الدولي لم يختبروا اختبارا حقيقيا في المباريات الودية و لم يكن
مستواهم في تلك المباريات يعبر عن قدراتهم الحقيقية و أيضا هو غير مطمئن ، و
مع ذلك نجد أن فرص عبد الواحد مؤكدة لحراسة مرمى المنتخب في تلك المباراة
بسبب انسجامه مع الفريق في الفترة الأخيرة رغم بداية مشاركة الحضري مع
المريخ السوداني.
عبد الواحد السيد الأقرب للمشاركة
خط
الدفاع و هو أساس الفريق و مقياسه - لأن ضعفه يضعف الفريق بالكامل و قوته و
صلابته تعطي ثقة للوسط و الهجوم - ليس في أفضل حالاته على المستوى
"الفردي" ، فوائل جمعة لم يعد كما كان و ضعفت لياقته كثيرا عن ذي قبل ، و
فتح الله كما رأيناه في مباراة الإفريقي مستواه في حالة من الهبوط و انعدام
التركيز ، أما الأجناب فهى أيضا تعاني بسبب إصابات سيد معوض التي أجبرته
عن الابتعاد عن الملاعب لفترة طويلة و المحمدي الذي أصبح يشارك بديلا مع
ناديه الإنجليزي ساندرلاند و حتى بمشاركته أو بدونها فهو يعاني من عدم
استقرار مستواه مع المنتخب منذ أن أصبح لاعب دولي ، فتارة يكون في قمة
مستواه البدني و الفني و تارة أخرى يكون بمثابة "تكملة عدد".
هل يعود التركيز إلى فتح الله؟
أما
الوسط و الهجوم فمن الممكن أن نتناولهم متلازمين لارتباطهم الهام و الوثيق
ببعض ، ربما يكون الوسط قوى من الناحية النظرية لكنه من الناحية العملية
ليس متماسك ، أو بمعنى أدق يعتمد على الأسماء أكثر من المستوى ، و ربما
تكون عودة حسني عبد الربه و محمد شوقي تعويض لغياب أحمد حسن القائد و رمانة
الميزان في الوسط ، و حسام غالي سيكون له أدوار دفاعية و هجومية هامة و
الربط بين الوسط و الهجوم ، و لا ننسى أحمد فتحي الذي سيكون له دور محوري
في المباراة ، نأتي للهجوم الذي يجمع ما بين الخبرة و الشباب فهو يضم
أبوتريكة و زيدان و جدو و أحمد بلال و وليد سليمان و السيد حمدي ، ربما
يكون هو الخط الأكثر وضوحا لأن هناك ثلاثة لاعبين أساسيين فيه و هم
أبوتريكة و جدو و زيدان و احتمال كبير أن يبدأ كابتن شحاتة المباراة بهذا
المثلث الذي من المنتظر أن يشهد تفوقا على المستوى الجماعي أكثر منه فردي.
آمال كبيرة تعقدها الجماهير على أبوتريكة
فالقائمة
بوجه عام تعتبر مثالية لهذه المباراة الحاسمة في مشوار التصفيات ، و لا
بديل عن الفوز في هذه المباراة ، خاصة و نحن نواجه خصم ليس هينا ، فهو
منتخب متماسك يمتاز بالأداء الجماعي ، و يجب أن نركز جيدا على اللاعب بينار
لأنه من أمهر لاعبي منتخب جنوب إفريقيا و الذي سيشكل إزعاج كبير لدفاعنا ،
كل التمنيات الطيبة لمنتخبنا و العودة بالثلاث نقاط إلى القاهرة بإذن
الله.
كتب | أحمد جمال
|