منذ صعود محمود عبد الرازق شيكابالا للفريق الأول بنادي الزمالك وهو
غاوي مشاكل وأزمات بدأها مبكرا حين هرب من "ميت عقبة" إلي نادي باوك
اليوناني ولم ينل ناديه الذي رعاه وعمره ٩ سنوات حتي أصبح نجما أي
مقابل..
بل الأغرب أن الزمالك استرده من باوك بعد أن دفع غرامة قدرها
٠٠٩ ألف دولار..
أما ميسي
الذي بزغ نجمه في مونديال الشباب 91
مع منتخب الأرجنتين فقد ترك نادي بوكاجونيور ليلعب مع برشلونة وعمره ٨١
عاما فقط..
ولكن بالنظر إلي النجمين نجد هناك العديد من أوجه الشبه بين
النجمين منها المهارات الفردية الفذة واللعب بالقدم اليسري بسهولة
ويسر..
ولديهما الحلول الفردية في التخلص من المدافعين بسهولة والتصرف في
الكرة بشكل غير متوقع واللعب علي دائرة خارج التوقعات..
كذلك يتميز
كلا النجمين بالقدرة علي التسديد المتقن من خارج منطقة الجزاء خاصة في
ضربات الحرة المباشرة..
وكذلك التسديد من الحركة ومن كافة الاتجاهات ..
ويعيب شيكابالا وميسي أن كليهما لايجيد ضربات الرأس نهائيا.. وعدم
القدرة علي اللعب بالقدم اليمني إلا نادرا.
الفارق بين ميسي
وشيكابالا
أن ميسي نجح في اقتناص عشرات البطولات القارية والمحلية في
الدوري والكأس الأسباني وكان العامل المشترك في عودة البطولات إلي حظيرة
نادي برشلونة حتي إنه يعيش الآن العصر الذهبي وقضي علي أسطورة احتكار ريال
مدريد للبطولات الأسبانية وكان ميسي هو العامل المشترك والقاسم الأعظم في
هذه البطولات بأهدافه ولمساته.
أما شيكابالا فلم يقدم للزمالك بطولة
واحدة باستثناء بطولة كأس مصر العام قبل الماضي وكانت بفضل قدم عمرو زكي
في نهائي كأس مصر أمام إنبي..
غير ذلك لم يحمل شيكابالا سوي بصمات
الخروج من كافة البطولات الأفريقية والمحلية..
رغم أنه هذا الموسم رفع
رصيده من الأهداف في الدوري العام إلي 31 هدفا لأول مرة معظمها من ضربات
حرة ثابتة علي منطقة الجزاء.
أما أهم أوجه الاتفاق بين شيكابالا وميسي
هو فشلهما الذريع الواضح مع منتخبات بلادهما مصر والأرجنتين..
فلم
تفز الارجنتين منذ اعتزال الأسطورة مارادونا وتفاءل الجميع بظهور ميسي
ليحمل شعلة الأرجنتين إلي البطولات..
ومع كل تألق لميسي في البطولات
المحلية الأسبانية ينتظر الأرجنتينيون تألقا آخر مع المنتخب القومي ولكن في
المونديال أو بطولات أمريكا الجنوبية يختفي ميسي في المباريات إلا علي
فترات نادرة يظهر منها مهاراته ..
ولكن إجمالي أدائه..قليل من
الأهداف.. لا بطولات.. سوء أداء .. لعب بلا روح .. أو أداء
روتيني مما جعل مارادونا في المونديال الأخير يشعر أن ميسي خذله في معظم
المباريات.
أما شيكابالا
فتراه غزالا منطلقا محرزا أهدافا يقدم
تابلوهات راقصة في المباريات المحلية..
ولكنه في المنتخب لم يلعب سوي ٧١
مباراة دولية وهو رقم هزيل وضعيف وقليل بالمقارنة لموهبته الفذة..
ولكنه يشير ويدل علي حجم أدائه وعطائه مع منتخب بلاده فلم يترك بصمة
واحدة وتجده ضالا في الملعب بلا هدف ولا يقدم شيئا يذكر رغم أن الفرصة
كانت ذهبية أمامه في الفترة الماضية ولكن يبدو أن المحلية شعاره مثل
ميسي.
كتب | عمرو صلاح