قدم فريق الإفريقي مباراة جيدة و
نجح تماماً في إستغلال الأخطاء الساذجة التي وقع فيها الضيوف من تباعد
للخطوط و عدم إغلاق للمساحات و أخطاء متكررة على مستوى عمق الدفاع عانى
منها الزمالك كثيراً في الدور الأول من الدوري المحلي، و استغلها مهاجمو و
لاعبو وسط الفريق التونسي كأفضل ما يكون.
الصفتي و فتح الله قلبا دفاع
الزمالك في لقاء اليوم قدما أداءاً كارثياً بأتم معنى الكلمة، لاعبو
الإفريقي لم يعانوا أبداً في منطقة جزاء الزمالك و كانوا في نزهة تامة،
الثنائي الأساسي طوال مباريات الزمالك في الدور الاول للدوري المصري كان
نقطة ضعف قاتلة في فريق الزمالك في لقاء رادس.
الصفتي -كعادته- كان الرجل الــ
12 في تشكيلة منافس الزمالك، و لا أعلم كيف يحتل اللاعب البورسعيدي مكاناً
أساسياً في تشكيلة فريق ينافس على البطولات !!.
فتح الله و الذي طالب بمبالغ
مادية خيالية عند التجديد لم يثبت في لقاء اليوم أنه كان يستحق كل هذه
الضجة التي حدثت إبان تجديده لعقده مع البلانكو، و يبدو أن عدوى الإهمال و
المستوى الردئ قد إنتقلت بدورها للمدافع الدولي !!.
أحمد غانم شارك في لقاء اليوم
على حساب أحمد سمير الوافد الجديد، في مفاجأة غير مفهومة بالمرة من قِبَل
حسام حسن المدير الفني للزمالك، الدفاع الأبيض غير قادر على تحمل "توهان"
غانم و الصفتي سوياً، كان الله في عونك يا عبد الواحد
!!.
عبد الواحد السيد يستحق لقب رجل
المباراة من جانب الزمالك، حيث أبقى على هيبة الضيوف من خلال التصدي لأكثر
من كرة خطيرة لأصحاب الدار الذين صالوا و جالوا في مناطق الزمالك الدفاعية
كما شاؤوا، و كأنها مباراة ودية لا تهم فيها النتيجة، ولكن حتى الأداء كان
دون المستوى من جانب معظم لاعبي الزمالك.
و عن خط الوسط فحَدّث و لا حرج،
دفع حسام حسن بثلاثة لاعبين في قلب وسط الملعب منذ بداية اللقاء و هم :
عمر جابر و حسن مصطفي و هاني سعيد، الا أن الثلاثي لم يتمكن من ربح أم
المعارك و لا حتى من صناعة اللعب، و كأن وسط ميدان الزمالك لا يمكنه الظهور
بشكل طيب و مقبول إلا في حالة وجود إبراهيم صلاح اللاعب النشيط ذي الثلاث
رئات، لا أعلم في الحقيقة لماذا جلس اللاعب الدولي على دكة البدلاء في لقاء
اليوم، و لم يشارك حتى لدقائق في شوط المباراة
الثاني؟؟.
عودية المهاجم الجزائري تاه في
دفاعات الإفريقي، و لم يقدر على تشكيل أي خطورة تذكر على مرمى النفطي حارس
الجانب التونسي، كان لابد من تبديله في وقت مبكر من اللقاء بالمهاجم ذي
الحاسة التهديفية العالية "أحمد جعفر"، و الذي استطاع بالفعل إحراز الهدف
الثاني للزمالك في لقاء اليوم فور نزوله أرضية الملعب.
#
أخيراً
حسام حسن : في الكرة الحديثة،
"لكي تفوز، لابد أن تدافع جيداً في المقام الأول"، أما "خير وسيلة للدفاع
الهجوم" فده كان زمان يا عميد!!
.
بقلم | عمرو
صلاح |