عاشت بلادي - 10 February 2011 - مدونة - كورة واخبار رياضة ومقالات كرة قدم

اخبار كرة القدم | عاشت بلادي أم الدنيا الكبيرة العظيمة مصر والتي رأيتها تكبر وتكبر في أعين وكاميرات وشاشات كل القنوات العالمية التي أعلنت حالات الطوارئ من أجل متابعة وتغطية أحداث مصر التي علت أصواتها على صوت كل ما يدور في دول أمريكية وأوروبية وآسيوية وإفريقية، وبغض النظر عن نوايا تلك الدول من وراء هذا الإهتمام فهو في حد ذاته تكريساً لمكانة ودور وأهمية وعظمة مصر في منطقتها، فأحداثها لا تقارن بنظيرتها في دول أخرى في نفس المنطقة لأنها الكبيرة مصر ….
عاشت بلادي التي أفرزت لنا جيلاً جديدا من الشباب، جيلاً من المثقفين والمتعلمين، جيل 25 يناير العظيم الذي فتح الباب لملايين المصريين للتعبير عن رأيهم من خلال التظاهر السلمي، جيلاً أجبر الفساد على العودة للوراء لفسح الطريق للحق والديمقراطية والحرية …..

عاش شباب 25 يناير الجرئ بحقوقه وطلباته التي وافق عليها المتكبرون غصباً، وأتفقوا على حقهم في التظاهر، عاش الشباب الذي أتشرف بأن أكون واحد منهم من خلال حسابي على الفيس بوك وهذا فخر وشرف يتباهى به كل المصريين في ميدان التحرير وخارجه، عاش الشباب الذي خلق لنا وزيرا يعتذر للشعب ومظاهرات مستقبلية بدون طلقة رصاص او إعتقالات، عاش الشباب الذي كسر أنف الفساد ودفن رؤوس المتكبريين والمتعالين في التراب، عاش الشباب الذي أعاد رسم خريطة مصر السياسية ومنهاج إعلامها الحكومي العائد من الظلمات إلى النور، فأصبح في مصر نائباً للرئيس "أي الشخص الذي ينوب عن الرئيس لمن لا يفهم المعنى كونه مسمى جديد على مسامعنا” ومحاكمة فورية لوزراء وفاسدين نهبوا أموال الشعب في سنوات الظلام …..

عاشت بلادي بشعبها الطيب أبو دم خفيف ونكات وسط النكبات، عاشت بلادي بلجانها الشعبية وشوارعها النظيفة بعد المظاهرات، بشبابها عندما يحمي البنات، بزجاجة المياه التي تمر على العشرات، بمسلميها ومسيحيها فلا تستطيع أن تفرقهم وسط المئات …. عاشت بلادي التي تجمع فيها ملايين من المثقفين والبسطاء فقراء وأغنياء على رأي واحدْ وفي وقت واحدْ حاملين أعلام الوطن يهتفون ويلوحون لمصر في الشوارع في وقت لا نعيش فيه أي أحداث رياضية، والكل يعلم أن الرياضة هي الشئ الوحيد الذي كان يجمعنا في السنوات السابقة ..

من الآخر: في سياق الحديث عن الرياضة أتمنى أن تستأنف مباريات الدوري في أسرع وقت ممكن حتى ولو أقيمت المباريات بدون جمهور بهدف أن لا تتأثر مشاركات أنديتنا ومنتخباتنا الإفريقية بتلك الأحداث، ومن أجل أن لا تنقل لنا أي لقاءات خارج مصر مثل مباراة الزمالك القادمة، فالأحداث الوطنية الجارية في مصر الآن لن تؤثر في إستضافة الفرق على أرضنا، فالأجانب في كل شوارع القاهرة يعيشون في سلام وأمان، فيجب علينا أن نتكاتف مرة اخرى وأن لا نسمح للتاريخ بأن يذكر في كتبه أن أرضنا الآمنة غير قادرة على إستضافة أبنائها !!!

بقلم | على ابو العز

	Friday, 2024/05/17, 9:25 AM	Welcome ضيف \| RSS
	Football News
Main مدونة Registration Login

انت الزائر رقم